الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

معنى العدالة لغة واصطلاحاً

العدالة اصطلاحاً: تنوعت فيها عبارات العلماء من محدثين وأصوليين وفقهاء، إلا أنها ترجع إلى معنى 

واحد وهو أنها: ملكة أى صفة راسخة فى النفس تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة.

... والتقوى ضابطها: امتثال المأمورات، واجتناب المنهيات من الكبائر ظاهراً، وباطناً من شرك أو فسق أو بدعة.

... والمروءة ضابطها: آداب نفسية تحمل صاحبها على التحلى بالفضائل، والتخلى عن الرذائل، وترجع  معرفتها إلى العرف.

فعرف الخطيب البغدادي في الكفاية العدالة بقوله: العدل هو من عرف بأداء
فرائضه ولزوم ما أمر به وتوقي ما نهي عنه, وتجنب الفواحش المسقطة وتحري الحق
والواجب في أفعاله ومعاملته والتوقي في لفظه مما يثلم الدين والمروءة, فمن كانت هذه
حاله فهو الموصوف بأنه عدل في دينه ومعروف بالصدق في حديثه وليس يكفيه في
ذلك اجتناب كبائر الذنوب التي يسمى فاعلها فاسقاً حتى يكون مع ذلك متوقياً لما
يقول كثير من الناس أنه لا يعلم أنه كبير . الكفاية ص103

ويعرف ابن الحاجب العدالة بقوله كما في مختصر المنتهى:  محافظة دينية تحمل على
ملازمة التقوى والمروءة, وليس معها بدعة, وتتحقق باجتناب الكبائر وترك الإصرار
على الصغائر, وبعض الصغائر وبعض المباح . مختصر المنتهى ج 2 ص 63

وعرفها الغزالي كما في المستصفى:  والعدالة عبارة عن استقامة السيرة والدين,
ويرجع حاصلها إلى هيئة راسخة في النفس تحمل على ملازمة التقوى والمروءة جميعاً, حتى تحصل ثقة النفوس بصدقه, فلا ثقة بقول من لا يخاف الله تعالى خوفاً وازعاً عن كذب, ثم لا خلاف في أنه لا يشترط العصمة من جميع المعاصي, ولا يكفي أيضاً اجتناب الكبائر بل من الصغائر ما يرد به كسرقة بصلة وتطفيف في حبة قصداً,وبالجملة كل ما يدل على ركاكة دينه إلى حد يستجرئ على الكذب بالأغراض الدنيوية, كيف وقد شرط في العدالة التوقي عن بعض المباحات القادحة في المروءة نحو الأكل في الطريق والبول في الشارع وصحبة الأراذل وإفراط المزاح وضبط ذلك فيما جاوز محل الإجماع أن يرد إلى اجتهاد الحاكم فما دل عنده على جرأته على الكذب رد الشهادة به وما لا فلا . المستصفى ج 1 ص 157

وعرفها الحافظ ابن حجر في نزهة النظر: المراد بالعدل من له ملكة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة, والمراد بالتقوى: اجتناب الأعمال السيئة من شرك أو فسق أو بدعة .
 نزهة النظر ص ٢٩




تعريفها لغة

قال الجوهري:  العدالة لغة: العدل خلاف الجور, يقال: عدل عليه في القضية
فهو عادل, وبسط الوالي عدله ومعدِلته ومعدَلته, وفلان من أهل المَعدلة, أي: من أهل
العدل, ورجل عدل, أي: رضا ومقنع في الشهادة, وهو في الأصل مصدر, وقوم عدل
وعدول أيضاً: وهو جمع عدل وقد عُدل الرجل بالضم عدالة.. إلى أن قال: وتعديل
الشيء: تقويمه, يقال: عدلته فاعتدل, أي: قومته فاستقام )
 جاء في الاصحاح للجوهري  ص415 – 416

وجاء في المصباح المنير : وعدلت الشاهد نسبته إلى العدالة ووصفته بها .
المصباح المنير ج 2 ص 397





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.